جفاف عاطفي



نعيش في جفاف عاطفي حتى يذبحنا العطش ونرد البحور مرارا وتكرارا نتجرع منها قليلا وكثيرا عسى ولعلا نرتوي ونطفئ ما بنا من ضما لكن هيهات لما تتمنى كل بحور الدنيا لن تروينا ومطر السماء لن يكفينا كل المشاعر ما تلبث ان تبهت وتبلى كل القلوب تمل وتنسى السنون تمر سراعا واعمارنا لها فرسى كل قريب سيبعد وكل حبيب سيهجر كل انهار الحب تنضب وكل بحور العشق تكدر البشر تتغير الدهور تتبدل والدنيا تدور لاشيء ثابت ولا موقف صامد

هل لي بحبيب يروي جفاف روحي وعطشي بحر حبه صافي كل ما زدت قربا قربني زلفى حبه لا يبهت ولا يبلى لاينسى لا يهجر حبه يزيد لا ينقص لايتغير ولا يتبدل يذكرني دائما من قبل ومن بعد حديثا قديما مستقبلآ......

أنتَ يا شعرُ، فلذة ٌمن فؤادي تتغنَّىوقطعة ُ من وجوديفيكَ مَا في جوانحيمِنْ حَنينٍ أبديِّإلى صَميم الوجودِفيكَ مَا في خواطري من بكاءٍفيك ما في عواطفي مِنْ نَشيدِفيكَ ما في مَشَاعري مِنْ وُجومٍ لا يغنِّيومن سرور عهيدِفيكَ ما في عَوَالمي مِنْ ظلامٍ سرمديّومن صباحٍ وليدِفيكَ ما في عَوَالمي من نجومٍ ضاحكاتٍخلف الغمام الشرودِفيكَ ما في عَوَالمي من ضَبَابِ وسرابويقظة ، وهجودِفيكَ ما في طفولتي مِنْ سلامٍ، وابتسامٍوغبطة ٍ، وَسُعودِفيكَ ما في شيبتي من حنينٍ، وشجونوبهجة ، وجمودِفيك- إن عانق الربيع فؤادي تتثنَّىسَنَابلي وَوُرُوديويغنى الصّباحُ أنشودة َ الحبعلى مَسْمَعِ الشَّبابِ السَّعيدِثم أجنى في صيْف أحلاميَ الساحرما لذَّ من ثمار الخلودِفيك يبدو خريفُ نفسي مَلُولاًشاحبَ اللون، عاريَ الأملودتجفُّ الزهورُ في قلبيَ الدا جيوَتَهْوي إلى قرارٍ بعيدِأنت يا شعرُ-قصة ٌ عن حَياتيأنت يا شعرُ صورة ٌ من وجوديأنت يا شعر-إن فرحتُ-أغاريديوإن غنَّت الكآبة -عوديأنت ياشعرُ كأسُ خمرٍ عجيبٍأتلَّهى به خلال اللحودِأتحسَّاهُ في الصَّباحِ، لأنسىما تقضَّى في أمسيَ المفقودِوأناجيه في المساءِ، لِيُلْهِيَنيأنتَ ما نِلْتُ من كهوفِ اللياليوتصفَّحتُ من كتاب الخلودِفيك ما في الوجودِ مِنْ حَلَكٍدا جٍ، وما فيه من ضياءٍ، بَعيدِفيك ما في الوجودِ من نَغَمٍ، حُلْوٍوما فيه مِن ضَجيجٍ، شَديدِفيك ما في الوجودِ مِنْ جَبَلٍ، وعْرٍوما فيه من حَضِيضٍ، وَهِيدِفيك ما في الوجودِ من حَسَكٍ، يُدْمِيوما فيه من غَضيضِ الورود

Ali Alomari

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة