هكذا علمتني الحياة 7

من ..
من أنست نفسه بالله لم يجد لذة في الأنس بغيره،
ومن أشرق قلبه بالنور لم يعد فيه متَّسع للظلام،
ومن سمت روحه بالتقوى لم يرض إلا سكنى السماء،
ومن أحب معالي الأمور لم يجد مستقرًّا إلا في الجنة،
ومن أحب العظماء لم يقنعه إلا أن يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم،
ومن أدرك أسرار الحياة،
لم يرَ جديراً بالحبِّ حقّ الحبّ إلا الله تبارك وتعالى.

ولو جدَّد المسلمون معاني العبادة في نفوسهم، لجدَّدوا للإنسانية شبابها،

أن من سوء فهم الدين أن يقيم بعضهم الدنيا ويقعدها من أجل معصية اعتبرها المشرع صغيرة،
ثم هم يسكتون عن منكرات اعتبرها المشرع كبائر,
وهي تهدم كيان المجتمع من أساسه،
وأن يشدِّدوا النكير على من فرَّط في حقٍ من حقوق الله مع أن الله قد يغفره،
ويهملون النكير على من تعدَّى على حقوق العباد،
مع أن الله لا يغفر الذنب فيها إلا بردِّ الحقوق إلى أصحابها.

أن من مكر الشيطان ببعض جنود الدعوة: أن يهيجهم لإنكار منكرٍ هو عند الله صغير أو أمر يرونه منكراً وهو عند صاحبه طاعة،
فيقعون في كبائر محققة يتلو بعضها بعضاً من الغرور، والبهتان، واحتقار المسلم، وتجاوز حدود الله، وتفريق كلمة الجماعة، والغيبة، والكذب، وهم يتأوَّلون ذلك كله بأنه حميَّة لله ودفاع عن دعوته، لطالما يقهقه الشيطان من حماقاتهم!.

أن مشكلة الشباب اليوم:
تحديد الهدف، وملء الفراغ، وللثاني صلة وثيقة بالأول.

ولولا ..
لولا إيماننا بالقضاء والقدر لقتلنا الحزن،
ولولا إيماننا برحمة الله لقتلنا اليأس،
ولولا إيماننا بانتصار المثل العليا لجرفنا التيَّار،
ولولا إيماننا بخلود الحق لحسدنا أهل الباطل أو كنا منهم،
ولولا إيماننا بقسمة الرزق لكنا من الجشعين،
ولولا إيماننا بالمحاسبة عليه لكنا من البخلاء أو المسرفين،
ولولا إيماننا بعدالة الله لكنا من الظالمين،
ولولا رؤيتنا آثار حكمته لكنا من المتحيِّرين.

اخيرا تذكر
هناك حبيب ينتظر سلامك . . . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة