هكذا علمتني الحياة 11
صنوف العلوم
العلوم في أهدافها ثلاثة:
فعلم للدار الآخرة، فإن صحبته النية الخالصة نجى من النار،
وعلم للدنيا، فإن صحبته العزيمة الصادقة، نجى من الفقر،
وعلم للهو، ففيه المهانة في الدنيا والهلاك في الآخرة.
والعلوم للمجتمع ثلاثة:
علوم الفقراء؛ وهو ما تحتاج إليه الأمة الضعيفة لتستوي على قدميها، كعلم الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء وما أشبهها.
وعلوم الأغنياء؛ وهو ما تحتاج إليه الأمة القوية، لتستمر في أداء دورها الحضاري، كعلوم الذرة والفضاء، وكل ما يؤدي إلى تطور المكتشفات والمخترعات.
وعلوم المترفين؛ وهو ما يشغل به بعض أبناء الأمم القوية أنفسهم من بحوث لا تزيد في تطور الحضارة, ولكن توسع آفاق المعرفة النظرية، كأبحاث علم النفس الحيواني، من عواطف الحب عند الحيوانات، ودقائق معيشتها وما أشبه ذلك،
وبعض الناس عندنا يريدون أن نكون من المتخمين، وبطوننا خاوية.
وإذا أردت أن يكون لك شأن بين العلماء فتخصص في فرع من فروعه، وشارك بقدر ما تستطيع في فروع الثقافة العامة.
وتواضع لان من أبرز أخلاق العلماء تواضعهم، فإذا رأيت فيهم مغرورا متكبرا،؛ فثق بأن عنده من الجهل بقدر ما عنده من الكبر والغرور.
أن من أبرز ثمرات العلم:
التصاون واحترام النفس، فمن وجدته يفعل ما لا يليق، ويهين نفسه لأهل الجاه والنفوذ، فثق بأنه أرض بور لا تثمر ولا تزهر.
وتذكر....
ثلاثة أشياء لا يتم علم العالم إلا بها:
قلب تقي، وفؤاد ذكي، وخلق رضي.
قال تعالى
(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
[سورة طه 114]
قال تعالى
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
[سورة العلق 1 - 5]
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا...
قد علم الله أنَّ ناسًا يتحابُّون في الدنيا ويشفع بعضهم لبعضٍ فأمَّا يوم القيامة فلا خلة إلا خلة المتقين
"اللهم اجعلنا منهم ~
" اللهم آمين ~
تعليقات
إرسال تعليق