القوة والجاه

من اطمأن إلى القوة فهو مغلوب، ومن اطمأن إلى الجاه فهو مخلوع.

في ضجيج الطبول تختنق أصوات الحرية، وفي صخب المواكب تطمس معالم الحقيقة.

لا يبلغ الأعداء من أمة ما يبلغ فيها استغلال ساستها لمثلها العليا.

اتهام الناس بالخيانة مرض الذين كانوا من قبل خائنين.

لا يغرنك امتداد سلطان المفسدين؛ فإن من حكمة الله أن لا يأخذهم إلا بعد أن لا يوجد من يقول عنهم: يرحمهم الله!

من طبيعة الظالمين أن ينادوا بالحرية ليئدوها، ويتحدثوا باسم الشعب ليستعبدوه، ويدافعوا عن الفقير لئلا يصبح غنيًّا، ويقاوموا الطغيان ليفرضوا طغياناً أشد وأقسى.

من طبيعة الإنسان - إلا من رحم الله - أن يطالب بالحرية والعدالة والكرامة حين يكون ضعيفاً مضطهداً؛ فإذا قوي وتحكم، كان طاغية جائراً مذلاً لكرامات الرجال.

أيهما أسوأ: الذي يضطهد الأحرار؟ أم الذي يحقد عليهم؟

لا يدوم لطاغية سلطان، ولا لكذاب محمدة، ولا لبطر نعمة.

اللهم ولى علينا خيارنا
اسعد الله أوقاتكم بكل خير

# هكذا علمتني الحياة
# معا نرتقي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة