مفهوم كلمة الأخلاق

مفهوم كلمة الأخلاق
اختلفت المذاهب والاتجاهات الفلسفية
في تحديده،ولذا اقتضى الأمر أن نبحث عن معناها في ثلاث نواح: في اللغة وفي الفلسفة وأخيرا في الإسلام نفسه.

أما في اللغة، فقد جاءت كلمة الخلق في أساس البلاغة بمعنى التقدير، واستعملت في القرآن مجازا بمعنى الإيجاد بتقدير وحكمة،
يقال: رجل مختلق أي: حسن الخلقة،
ويقال: رجل له خلق حسن وخليقة، وهي ما خلق عليه من طبيعته.

وتخلق بكذا وهو خليق لكذا كأنما خلق وطبع عليه،
ويقال: امرأة خليقة أي: ذات خلق وجسم.

إذن خلاصة معنى الخلق في الأساس: هو الخلق بحسن التقدير والحكمة، ويشمل الخلق على هيئة جميلة، ومن هنا استعمل للسلوك على نهج مستقيم جميل.

وجاءت كلمة الخلق في القاموس المحيط بمعنى السجية والطبع والمروءة والدين،
والخلقة بمعنى الفطرة، والخلق بمعنى التقدير.

وفي لسان العرب الخلق: الطبيعة وجمعها أخلاق، والخلق والخلق:
السجية،
وقال الخلق هو الدين والطبع والسجية، وحقيقته أنه وصف لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها، بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ولهما أوصاف حسنة وقبيحة.

من هذا العرض اللغوي للأخلاق يمكننا تلخيص ثلاثة معان بارزة:
الأول: الخلق يدل على الصفات الطبيعية في خلقة الإنسان الفطرية على هيئة مستقيمة متناسقة.

والثاني: تدل الأخلاق أيضا على الصفات التي اكتسبت وأصبحت كأنها خلقت مع طبيعته.

والثالث: أن للأخلاق جانبين: جانبا نفسيا باطنيا وجانبا سلوكيا ظاهريا.

انتظرونا في التالي
(مفهوم الأخلاق لدى الفلاسفة) 

اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين.
▪حفظكم الله في اليقظة والمنام وأسبل عليكم جلباب الأمن والسلام وجمعنا وإياكم بسيد الأنام صلى الله عليه وسلم
#علم_الأخلاق_الإسلامية
#معا_نرتقي_علي_العمري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة