لقد تبين لي

لطائف من الطوائف(خواطر_علي_العمري):
لقد تبين لي!

لقد تبين لي-بيقين-أن الخلل في حياة الإنسان، وفي حياة الناس جميعا، في الدنيا وفي الآخرة، إنما سببه اختلال نظرة الإنسان إلى الأشياء والمعاني، وخلل ميزان التقويم.

فيعظم الإنسان الحقير، ويحقر العظيم، ويبني على ذلك تصوراته وأفكاره ومعتقداته وسلوكه؛ فتختل -تبعا لذلك-حياته في الدنيا وفي الآخرة!.

ولو أن الإنسان عظم العظيم، وحقر الحقير، ولو أن الناس فعلوا ذلك لاستقامت حياتهم، وانتظمت أمورهم على السعادة في الدنيا وفي الآخرة!.

وها هم الناس أمامك، بل وها أنت أمام نفسك، وها هي الأخطاء، لاحظها وانظر فيها وحدد أسبابها، تجد هذا هو السبب من وراء كل، أو جل، أخطاء الإنسان وصوابه، وشقائه وسعادته.

- أفلا تقف-إذن-مع نفسك أيها الإنسان؛ فتعيد النظر في الميزان؛ فتعطي لكل شيء قدره، وتنظر بميزان الله تعالى؛ فتعظم العظيم من الأشياء والشخوص والمعاني، وتحقر الحقير من ذلك؛ فتسعد وتسعد!!.

- أعد النظرة!.
- وازن بين الدنيا والآخرة؛ فقدم المقدم منهما، وأخر المؤخر-وهو الأقل شأنا-.

- حدد الباقي من الفاني.
- حدد السرمدي من المؤقت.
- حدد السامي من ضده.
- حدد الطاهر من ضده.
- حدد حسن العاقبة من ضده.
- وعندئذ ستختار:

هل تسهر أو تنام!.
هل تعمل أو تقعد!.
هل تصبر أو تنهزم!.
هل تطمع أو تقنع!.
هل تبذل أو تبخل!.
هل تصدق أو تكذب!.
هل تتذكر الآخرين أو تنساهم!.
هل تبخل أو تساهم!.
هل تسير خلف البريق أو تختار السير على الطريق!.

- كل ذلك من ثمرات تصحيح الميزان الذي في الرؤوس، والميزان الذي في النفوس!.
- إنه قناعة القلب وقناعة الضمير!.
 
- ومن ثم السير على الطريق!.
- ثم هذه الدنيا ما هي إلا لحظات؛ فاجعلها خيرا وبرا وطاعات!.

- إن الوقت قصير؛ فاستثمره في التعبير عن نفسك تعبيرا حسنا، لا تعبيرا سيئا!.

- وقناعة الإنسان واختياره دليل على حظه من العقل والإيمان!.نسأله تعالى هداية وتوفيقا، نهتدي بهما في تفكيرنا وفي تعبيرنا وفي تدبيرنا؛ فنختار الحق والصواب، ونملأ بهما عقولنا وقلوبنا وأسماعنا، ونعبر عنهما تعبيرا صادقا، بألسنتنا وسلوكنا وأفعالنا!.

*مهلا أيها السادر في غفلته، وقد نسي عما قليل رقدته، ومن ثم قيامه بين يدي ربه للحساب ولوعته!.

قال تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[سورة التحريم 8]

*يرجى التنبيه في حال الخطأ او النسيان بارك الله فيكم.

*كلمات في مناسبات عبدالله الرحيلي
 
Telegram.me/alomariali

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة