تجارة العلماء..
تجارة العلماء ...
- حُكِي أن "محمد بن نصر" [ المروزي ] كان يتمنى على كِبَرِ سنه أن يولد له ابن.
- قال الحاكي: فكنا عنده يوما وإذا برجل من أصحابه قد جاء وساره فى أذنه، فرفع يديه وقال: ( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل )، ثم مسح وجهه بباطن كفه، ورجع إلى ما كان فيه.
- قال الحاكي، فرأينا أنه استعمل فى تلك الكلمة الواحدة ثلاث سُنَنٍ،
1- تسمية الولد
2- و حَمدُ الله على المَوْهِبَةِ
3- وتسميتُهُ "إسماعيل" ، لأنه ولد على كِبَر سنه, وقال الله عز وجل: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ)
[سورة اﻷنعام 90][طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: ٢ / ٢٥٢ ]
- تجارة العلماء هي تجارة النيات، ومعنى ذلك: أنهم يستحضرون النيات الكثيرة في العمل الواحد، فيفوقون بالأجر من سواهم.
- والواجب على المسلم أن يعتني بنيته وإخلاصها لله، وأن يجدد نيته و إخلاصه، وأن يستحضر أكثر من نية عند العمل، ، قال يحيى ابن كثير: ((تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل)).
- و قال ابن المبارك: ((رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تصغره النية)).
قال بعض السلف: ((إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية)).
- وعن أبي موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما في كيفية قراءتهما للقرآن، قال معاذ: أما أنا فأنام و أقوم، و أرجو في نومتي ما أرجو في قومتي)) رواه البخاري و مسلم.
- قال النووي معناه: ((أني أنام بنية القوة وإجماع النفس للعبادة وتنشيطها للطاعة فأرجو في ذلك الأجر كما أرجو في قومتي أي صلواتي)).
ارٍسلُِهـا لُِصدِيقٌ!
وُڪن معٍ نفُسڪ افُضلُِ صدِيقٌ..
استثمرٍ لُِحٍظًاتڪ فُي ڪلُِ اوُقٌاتڪ
انظًم معٍنا بَڪم نرٍتقٌي
Telegram.me/alomariali
تعليقات
إرسال تعليق