لا تضيع عمرك في البحث عن المفاتيح

لا تضيع عمرك في البحث عن المفاتيح*

ليس من الحكمة أن يمشي الإنسان إلى سيارته أو منزله أو مكتبه سبهللا، لا يستثمر وقت المشي في شيء مفيد، ثم إذا وصل وقف يبحث عن المفاتيح ليفتح الباب، وربما ضاعت المفاتيح في تلك اللحظة، أو تأخر عثوره عليها.

وكان الأجدى أن يضع يده في جيبه وهو ماش، ويبحث عن المفتاح قبل وصوله إلى الباب، وإذا كان المفتاح مع مجموعة أخرى فيحدده أيضا، حتى لا يحتاج إلى إضاعة أي وقت في البحث عن المفتاح ولو جمعت وقت البحث المفاتيح في حياتك كلها لوجدته وقتا طويلا جدا مذهلا!.

فإن أنت مشيت على الطريقة الأولى في البحث عنها خسرت ذلك الوقت كله من عمرك دون مردود، ودون حاجة إلى هذه الإضاعة.

وإن أنت أخذت بالطريقة الثانية التي نصحتك بها سلمت من إضاعة ذلك الوقت كله، وكسبت وقتا، بمقداره تضيفه إلى عمرك، تستطيع أن تستثمره في العمل الصالح المفيد، ولكن إذا كنت تريد!.

بل يمكن أن تكسب وقتا مضاعفا بقدر ما تستثمر به ذلك الوقت من الأعمال في آن واحد؛ كما لو كنت ماشيا إلى البيت مثلا أو إلى السيارة، فوضعت يدك في جيبك في تلك الأثناء لأخذ المفتاح الذي ستفتح به الباب، وفي الوقت نفسه كنت تذكر الله تعالى، أو تعمل ذهنك في شيء مفيد، أو في شيء أنت محتاج للتفكير فيه، أو تسترجع في ذهنك بعض محفوظاتك التي تحتاج إلى مراجعتها، وهكذا ما ماثل هذه الأعمال.

ولا تظنن أن وقت ذلك قصير، ولكن انظر كم تستغرق عملية البحث هذه من الوقت، وكم تتكرر في اليوم، وفي الأسبوع، وفي الشهر، وفي السنة، ثم تضربه في سنوات العمر؛ ولعله يخرج لك شهر أو شهور ضائعة تقف فيها باحثا عن المفاتيح؛ فهل ترضى هذا!!.

وهكذا بقية الأعمال أو التصرفات التي يقضي كثير من الناس وقتهم فيها أو جل وقتهم فيها، كالمسامرة، أو الضحك أو ما شابهها مما قد يقضي فيه الناس وقتهم من غير داع لذلك؛ فإنك لو جمعت بطريقة حسابية ما يستغرقه هذا النوع من السلوك من أصحابه على مدى عمر واحدهم؛ لوجدت عجبا، فقد تكون النتيجة أن يتبين أن بعضهم يقضي شهورا من عمره ضاحكا فقط!!.

وأنت وشأنك بنفسك وعمرك بعد بيان هذه الحقيقة!.

عجبا لك أيها الإنسان: كيف لا ترضى الخسارة في دنياك، وترضاها في دينك أو في مروءتك وأخلاقك!.
*عبدالله الرحيلي
___________
مَا زَالت الحَياةّ مُستَمِرة ،
وَ قِطارَاتّ الحَياةّ لآ تَتوقَف ،
العَابرُونْ لآ يَتكرَرُونْ ،
الرَاحِلُون لآ يَعُودُونْ ؛
وَ القَادم أجمَل !

ۆانتم بإذن اللہ دِائما اجمل.
ارسلہا لصدِيق!
ۆاستمر فَي استثمار لحظًاتگ..

انظًم معٍنا بگم نرتقي
Telegram.me/alomariali

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة