احبتي القراء
سأجني من أنوار الرياض شهداً وبلسماً وعنبراً فيه لذة للذوق، ومداواة للجرح، وطيب للناس. وما هذا وذاك وذلك إلا من جني الزهور، فقد جاء في تاج العروس في مادة عنبر أنه شمع عسل ببلاد الهند مرعى نحله من الزهور الطيبة يكتسب طيبه منها.
فسأسكب عنبراً وبلسماً، إذا رأيت في الحوادث والأعمال زهوراً طيبة وإلا كان جنيي صاباً وعلقماً.
وجاء في لسان العرب إن الزهور تلألؤ السراج الزاهر. فعسى أن يقطر ما أجنيه زيتاً صافياً يزيد تلألؤ هذه الرسائل الزاهرة، لا سائلاً عكراً يبعث دخاناً تدمع له العيون، وتشمئز منه الأنوف.
وعلى كل فجل رغائبي أن تتوثق عرى الصداقة شيئاً فشيئاً بيني وبين قرائي الأحباء.
فنتبادل ما نشاء من الأفكار بين الأزهار والأشواك.
فنبتسم معاً ونتألم معاً. متذكرين أن لا ورد بلا شوك. وأن أشواكاً كثيرة بلا ورد.
و في القلب شيئ لايموت؛ كجذورالأشجار الممتدة في عمق الارض توحي بالحياة.. سيظل أبدا"يرافقنا؛ ذاك هو *الحنيـــــــن إليكم* سنسقيه بماء الدعاء لكم أسعدالله أيامكم ، وبارك في أعماركم.
وزاد أرزاقكم .
وبلغكم رضا خالقكم.
وأصلح نياتكم وغفر لوالديكم. وجمعنا واياكم في اعآلي الجنان.
طيب الله جمعتكم بذكره وشكره..
تعليقات
إرسال تعليق