مناظرة بين الحق والباطل

أيها العاملون بالدين! هنيئاً لكم بطمأنينة أنفسكم، واستقامة سيرتكم، وفرحة اللقاء مع ربكم، ونعمة الرضى منه في حياتكم وآخرتكم.

تحدى الباطل الحق يوماً فقال له: إن عندي من الوسائل ما أغطي به وجهك عن الناس.

فأجابه الحق: وعندي من القوة ما أهتك به تغريرك بالناس.

قال الباطل: سأظل ملاحقاً لك بالأكاذيب حتى تمل.

قال الحق: وسأهتك سترك الجديد كما فعلت بالقديم.

قال الباطل: سأظل متتبعاً لك بالأكاذيب حتى تمل.

قال الحق: لن أمل ما دام للكون إله عادل، وللناس عقول تفكر.

قال الباطل: وما أكثر الناس ولو حرصت بمتفكرين.

قال الحق: وما أكثر دعاتي - ولو غضبت - بيائسين.

قال الباطل: هبك أقنعت الناس جميعاً؛ فإن سندي إبليس باق إلى يوم يبعثون.

قال الحق: ولكن ربي الله؛ هو الذي يحكم بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون،
يوم يكون سندك الأكبر يتلظى في نار جهنم هو وأتباعك جزاءً وفاقاً؛ لما كنتم في الحياة تفسدون.

قال تعالى (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ ۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ)
[سورة سبأ 20 - 21]

وقال عز وجل (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ * وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ * فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ)
[سورة الشعراء 91 - 95]
صدق الله العظيم
#من ظن بالله خيرا ما خيب الله ظنه أبدٱ
# اسعد الله اوقاتكم بكل خير
# معا نرتقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة