الاتجاه الثالث لمفهوم الأخلاق...

الاتجاه الثالث لمفهوم الأخلاق :

وهو الذي يجمع بين الاتجاهين السابقين فيمثله بصورة أوضح الإمام الغزالي في معالجته للموضوعات الأخلاقية، إذ إننا نجده في هذه المعالج يسير من ناحية على خط تفكير الفلاسفة في دراسة الأخلاق،
مثل: إخضاع قوى النفس المختلفة لحكم العقل وسلطانه،
ومثل: محاولة حصر الفضائل الأخلاقية تحت أمهات الفضائل كالحكمة والشجاعة والعفة والعدالة.
ويسير من ناحية أخرى على خط تفكير المتصوفين في تحليلاته النفسية والروحية الدقيقة، وفي طرق تطهير الباطن وتصفية الروح والتحلي بالفضائل الأخلاقية،
ولهذا فقد عرف الأخلاق كالآتي: "الخلق عبارة عن هيئة في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلا وشرعا، سميت تلك الهيئة خلقا حسنا، وإن كان الصادر الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خلقا سيئا".
وربما كان السبب في انتهاج الغزالي هذا المنهج هو اعتماده في دراسته الأخلاقية على الدراسات الصوفية والفلسفية معا. 

بعد هذا العرض لمفهوم الأخلاق في الاتجاهات الفلسفية المختلفة ننتقل إلى تحديد مفهوم الأخلاق في الاتجاه الإسلامي.(انتظرونا ....يتبع)

▪يا ربّ .. من كانت له عندك دعوة ، أمنية ، حاجة ، و لك فيها رضا فبشّر قلبه بها و لا تحرمه السّعادة يا صاحب الرحمة و العطاء..

اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
#علم_الأخلاق_الإسلامية
#معا_نرتقي_علي_العمري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة